| 0 comments ]

> >

شوفي مافي - البعض يعتبرها لغة حية جديدة..انها الشيفرة المعلوماتية التي تستند اليها المواقع الالكترونية والتطبيقات التي تحتل حيزا متزايدا في تدريب الصحافيين ورئاسات التحرير الرقمية التي تختبر اشكالا تحريرية جديدة.

وشرح آيرون بيلهوفر الذي يدير فريقا في مجموعة "نيويورك تايمز" يجمع صحافيين ومهندسين معلوماتيين أنه "ينبغي على الصحافيين أن يكونوا أكثر من مجرد مستخدمي انترنت، وعليهم أن يكونوا مصممي محتويات معلوماتية للارتقاء بالصحافة الرقمية".

وأضاف لوكالة فرانس برس أن هذا التعاون القيم بين الصحافيين والمهندسين المعلوماتيين "يسمح بتوسيع آفاق التحرير، مع استحداث موقع مخصص مثلا للألعاب الأولمبية وأدوات لمعالجة المحتويات المتأتية من المستخدمين، فضلا عن منصة لنقل المعلومات مباشرة".

وكثيرون هم أهل الصحافة الذين يعتبرون مثل آيرون بيلهوفر انه في ظل التحولات الرقمية "بات مستقبل الصحافة يتوقف على فهم الشيفرة"، وفق ما كتبت أليس أنتهيوم الاستاذة المحاضرة في مدرسة الصحافة التابعة لمعهد العلوم السياسية في باريس في كتابها الذي صدر مؤخرا تحت عنوان "الصحافة الرقمية".

وقد قام المعهد ابتداء من العام الدراسي 2012 بتقديم صفوف خاصة بالشيفرة لطلاب الصحافة.

ولا تكمن المسألة في تحويل الصحافيين إلى مهندسي معلوماتية مثل اولئك الذين يمتد اختصاصهم على عدة سنوات، بل هي تقضي بشرح أساسيات هذا المجال لهم لتسهيل التبادلات بين أهل الصحافة وأهل المعلوماتية ومعرفة ما يمكن القيام به بالتحديد.

والهدف هو توسيع الآفاق لتخطي مفهوم النص والصورة المرفقة به أو جدول المقارنة البسيط واستحداث تطبيقات تسهل الاعمال.

ففي مجال الإعلام الذي يزخر بأشرطة الفيديو والصور والرسوم البيانية، يسعى الصحافيون إلى جعل النسق الصحافي تعتمد أكثر على العناصر المرئية.

وصرح جوهان هوفناغل رئيس تحرير الموقع الإخباري "سلايت.فر" وأحد مؤسسيه "بات يؤخذ في الحسبان من الآن فصاعدا عند تعيين الصحافيين إلمامهم بالشؤون المعلوماتية الذي يعتبر ميزة إضافية وطريقة جديدة لنقل الأخبار".

ويقارن البعض هذه الشيفرة المؤلفة من رموز معلوماتية غير مفهومة بالنسبة إلى غير الملمين بالشؤون المعلوماتية بلغة جديدة ينبغي تعليمها في المدارس.

وقال داميان فان آتشر الصحافي البلجيكي والاستاذ المحاضر في معهد العلوم السياسية في باريس "أؤيد تعليم لغة الترميز المستخدمة في الوثائق والمعروفة ب +إتش تي إم إل+ في المدارس من دون جعل الطلاب مهندسين معلوماتيين، إذ انه من المهم تفكيك رموز الشبكة المعلوماتية. فبالنسبة لي هذه لغة مثل غيرها من اللغات". 

واضاف أنه لا يفهم لم لا يكون الصحافيون في بعض الأحيان مندفعين لخوض هذا المجال.

وختم جوهان هوفناغل قائلا "منذ بضعة سنوات لم أكن أتصور أنه من الممكن ألا يكون الصحافي قد قصد مطبعة في حياته".




التعليقات : 0

Post a Comment


أخي الكريم، رجاء قبل وضع أي كود في تعليقك، حوله بهذه الأداة ثم ضع الكود المولد لتجنب اختفاء بعض الوسوم.
الروابط الدعائية ستحذف لكونها تشوش على المتتبعين و تضر بمصداقية التعليقات.

اهم المواضيع !

alalamnews العالم نيوز